الـــــــتــــــوحــــــــــــد
مقدمــة :
التوحـــد أو الذاتوية هو إعاقة متعلقة بالنمو ... وعادة ما تظهر خلال السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل. وهي تنتج عن اضطراب في الجهاز العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، ويقدر انتشار هذا الاضطراب مع الأعراض السلوكية المصاحبة له بنسبة 1 من بين 500 شخص. وتزداد نسبة الإصابة بين الأولاد عن البنات بنسبة 4:1 ، ولا يرتبط هذا الاضطراب بأية عوامل عرقية، أو اجتماعية ، حيث لم يثبت أن لعرق الشخص أو للطبقة الاجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلة أية علاقة بالإصابة بالتوحد.
أدوية علاج الصرع :
لا ينصح بتعاطي الأدوية الخاصة بعلاج الصرع إذا كان الطفل أو المراهق لم يصب بنوبة صرع إلا لمرة أو مرتين خلال مدة طويلة أما إذا كانت نوبات الصرع متكررة الحدوث فلابد عندئذ من اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الشخص من إيذاء نفسه وفي الحالات التي يثبت فيها اثر الدواء في ضبط نوبات الصرع وتوقف حدوثها لعدة سنوات فانه يمكن تجريب إيقاف الدواء لمدة معينة ويساعد ذلك في التعرف على حالات الصرع التي تختفي بعد وقت معين من جهة أخرى تتطلب بعض حالات الصرع استخدام بعض أساليب العلاج النفسي خصوصا عندما تدل الفحوصات على أن للتوتر أو العوامل النفسية الأخرى علاقة بحدوث نوبة الصرع .
أولا: العلاج الطبي والبيولوجي:
*) الفيتامينات ( خاصة B6 + الماغنسيوم) :
استخدام الفيتامينات على أطفال التوحد وبشكل مركز لفيتامين B6 الماغنسيوم كان هناك تحسنا كبيرا واضحا لسلوك الأطفال ولوحظ انخفاض السلوك المتمركز على الذات وتحسن كبيرا واضحا لسلوك الأطفال ولوحظ انخفاض السلوك المتمركز على الذات وتحسن التواصل العيني وبدا الاعتماد واضحا بالعالم المحيط بالطفل كما انخفضت نوبات الغضب وكان الأطفال اكثر قدرة علي الكلام وأصبحوا اكثر اقترابا من الأطفال الطبيعيين
*) ديمتيل جليسين
عبارة عن مادة حلوة المذاق وهو مركب طبيعي بسيط أظهرت الكثير من الدراسات انه يقوي الجهاز المناعي ويزيد الشهية وله آثار ايجابية على النطق والتجاوب مع الآخرين كما انه مأمون من حيث الاستخدام ويضيف من فئة الأغذية ويوجد بكميات قليلة في قشرة الأرز وقد أفاد عدد من الآباء و الأمهات بوجود تحسن ملحوظ في سلوك أطفالهم بعد استخدام هذه التركيبة من حيث ثبات النظر والقدرة على الكلام وقابلية التحدث مع الغير بشكل أفضل.
#) علاجات غير مفيدة
*) العقاقير المهدئة :
تؤدي إلى حدوث نتائج عكسية لدى بعض الأطفال وكذلك قد تؤدي إلى قلة النوم وضعف الشهية لذلك يجب الانتباه وعدم استعمالها لفترة طويلة . تعطي بعض الأدوية للأعراض المصاحبة للتوحد في حالة وجود مشكلات سلوكية شديدة والتي لا تستجيب لعلاج تعديل السلوك .
*) عقار الفنفلورامين Fenfluramine:
هذا العقار يخفض مستوى السيروتنن في الدم . والسيروتنن عنصر كيمائي طبيعي لوحظ ارتفاع مستواه في الدم لدى ثلث الأطفال التوحديين تقريبا وترددت مع بداية استخدام هذا العقار في الولايات المتحدة مقولات بأنه الدواء العجيب للتوحد ولم يمضي وقت حتى اتضح أن تلك الادعاءات كانت مفرطة في التفاؤل وثبت الآن أن فائدة هذا العقار إن كانت موجودة فهي ضئيلة ومحددة , وعلى الرغم من انه لم يثبت أن للعقار أضرار جانبية على مستخدميه إلا أن هناك دلائل تشير إلى انه تقد يحدث تلفا في الجهاز العصبي لدى حيوانات التجارب ولهذا يظل عقار الفنفلورامين في مراحله التجريبية ويجب أن لا يستخدم إلا تحت إشراف طبي من مراكز طبية متخصصة .
*) عقار نالتريكسون Naltrexone :
يستخدم هذا العقار للحد من آثار المواد الموجودة في المخ والمعروفة ب Opioids ولا يزال هذا العقار في مراحله التجريبية لمعرفة مدى تأثيره في علاج التوحد ولذلك فمن السابق لأوانه الحكم علي ما إذا كان مفيدا أم لا .
#) التدخل الغذائي
*) الحمية الغذائية :
برنامجا غذائيا خاصا بأطفال التوحد يكون خال من الجلوتين والكازيتين بعد فحوصات مختبريه للبول لمعرفة مستوى الببتايد المخدرة . حيث أن الحمية الغذائية المناسبة تساعد كثير من أطفال التوحد علة تحسن بعض المظاهر السلوكية لديهم , مما يجعلهم أكثر قابلية للتعليم والتدريب.
حتى الآن لا يوجد إثبات علمي يوضح أن الغذاء له علاقة بمرض التوحد ولكن هناك كثير من الأمهات وجدوا علاقة بين الامتناع عن بعض الأطعمة وتحسن بعض الأعراض المصاحبة للتوحد مثل زيادة الحركة والنشاط من هذه الأطعمة ( القمح – الحليب ومنتجاته – الخميرة ) وهناك منظمة في بريطانيا تتبنى فكرة علاقة التوحد بالغذاء على أساس أن بعض الأطفال يكون لديهم عدم قابلية أو حساسية لبعض الأطعمة والمواد الكيمائية التي تزيد من أعراض التوحد.
*) العلاج بالدمج الحسي :
ويقوم العلاج علي تحليل هذه الأحاسيس ومن ثم العمل على توازنها ولكن الحقيقة ليس كل الأطفال التوحديين يظهرون أعراضا تدل علي خلل في التوازن الحسي كما انه ليس هناك علاقة واضحة ومثبته بين نظرية التكامل الحسي ومشكلات اللغة عند الأطفال التوحديين ولكن ذلك لا يعني تجاهل المشكلات الحسية التي يعاني منها بعض الأطفال التوحديين حيث يحب مراعاة ذلك أثناء وضع برنامج العلاج الخاص بكل طفل .
ورغم أن العلاج بالتكامل الحسي يعتبر أكثر عملة من التدريب السمعي والتواصل الميسر حيث يمكن بالتأكيد الاستفادة من بعض الطرق المستخدمة فيه ويرى بعض المختصين أن هناك مبالغة في التركيز على هذا النوع منه العلاج على حساب عوامل أخرى أكثر أهمية .
العلاج النفسي وبرامج تعديل السلوك :
العلاج النفسي والسلوكي والطبي: ويقدم للآباء والأمهات القائمين على تربية طفل توحدي، لما لهذه الفئة من تأثير نفسي محبط على عائلته، كما يمكن تنظيم اجتماعات وحلقات تعارف بين تلك العائلات لتبادل الخبرات ولتوفير الدعم المعنوي من خلال متخصصون في مجال علم النفس والاجتماع والطب.
#) البرنامج التربوي الفعال للتلاميذ ذوي اضطراب التوحد :
يقوم عليه متخصصون في التربية الخاصة، بحيث يصمم برنامج تعليمي خاص بكل طفل متوحد يلائم ويفي بجميع احتياجاته المركبة مع ضرورة التأكيد على برامج التواصل( عن طريق التخاطب) والمشاركة في برامج التعامل الاجتماعي المناسبة لهذه الفئة.
خاتمة :ـ
إن طريقة للعلاج تختلف بسبب طبيعة التوحد، الذي تختلف أعراضه من طفل لآخر، ونظراً للاختلاف الطبيعي بين كل طفل وآخر، فإنه ليست هناك طريقة معينة بذاتها تصلح للتخفيف من أعراض التوحد في كل الحالات. وقد أظهرت البحوث والدراسات أن معظم الأشخاص المصابين بالتوحد يستجيبون بشكل جيد للبرامج القائمة على البُنى الثابتة والمُتوقعة (مثل الأعمال اليومية المتكررة والتي تعود عليها الطفل)، والتعليم المصمم بناء على الاحتياجات الفردية لكل طفل ، وبرامج العلاج السلوكي، والبرامج التي تشمل علاج اللغة، وتنمية المهارات الاجتماعية، والتغلب على أية مشكلات حسية. على أن تدار هذه البرامج من قبل أخصائيين مدربين بشكل جيد، وبطريقة متناسقة، وشاملة. كما يجب أن تكون الخدمة مرنة تتغير بتغير حالة الطفل، وأن تعتمد على تشجيع الطفل وتحفيزه ، كما يجب تقييمها بشكل منتظم من أجل محاولة الانتقال بها من البيت إلى المدرسة إلى المجتمع. كما لا يجب إغفال دور الوالدين وضرورة تدريبهما للمساعدة في البرنامج، وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي لهما.