ماذا تفيد قراءة القرآن دون فهم معانيه؟ الأخوات المسلمات
كاتب الموضوع
رسالة
فداك روحي يارسول الله المدير العام
عدد المشاركات : 169مهاراتي : 501العمر : 35
موضوع: ماذا تفيد قراءة القرآن دون فهم معانيه؟ الأخوات المسلمات الأربعاء أبريل 14, 2010 6:51 am
ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ، و نعوذ بالله</STRONG></STRONG> من شرور انفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له</STRONG></STRONG> و من يضلل فلا هادي له ، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا </STRONG></STRONG> عبده و رسوله صلى الله عليه و على آله و أصحابه و من تبعهم</STRONG></STRONG> بإحسان الى يوم الديـــن و سلم تسليما كثيرا ، أما بعد أعضاء, مشرفي و زوار
السؤال : </SPAN>
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
هنالك مئات الآلاف من المسلمون لا يجيدون اللغة العربية ولكنهم يحفظون القرآن ويجيدون قراءته دون أن يفهموا معنى الكلمات.
هل يؤجرون على القراءة مع أنهم لا يفهمون ما يقرؤون. وهل يكفيهم لدخول الجنة. وإذا لم يؤجرون فما ذنبهم أنهم لم يخلقوا عرب أو لا يجيدون لغة القرآن.
أرجو منكم التوضيح مع البيان. وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابة :
الأخ الفاضل حفظه المولى الكريم ... آمين
لو لم يكن لهم شيء من الميل للخير لما قرؤوا القرآن بل لتعلموا الأغاني ورددوها دون فهم فما من صغيرة ولا كبيرة إلا ويحمل صاحبها أجرها أو وزرها صحيح أن المردود ضعيف والأجر بسيط، إلا أن صاحبها يؤجر ولكن الأجر على قدر العمل، لو فهم المعاني فوق قراءته للمباني فقد يصبح من أهل القلوب وذرة من أعمال أهل القلوب توازي عمل الثقلين.
فمثلاً كان عمر ابن الخطاب وأبو بكر الصديق رضي الله عنهما يقرأ نفس القراءة أو يسمعها ولكن يفهم المعاني فهل يقارن الناس المسلمين بعده به ونتيجة فهمه للمعاني نُصِرَ على العرب المرتدة وعلى الفرس والروم فأين من يقرأ ولا يفهم ممن يقرأ ويفهم والمؤمن القوي خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلٍّ خير.
أما مسألة إدخاله الجنة فذلك راجع إليه لأن الله يحب أن تؤتى عظائم الأمور ويكره سفسافها فإن بقي مقتصراً على القراءة ولم يتبعها بالتطبيق كما لم ينتج عنها أعمال بر وخير وإحسان أو لم تحجزه عن محارم الله فهذا مردوده عليه من قراءته ضئيل جداً وضعيف ولا يمكن تشبيهه بأي من الصحابة الكرام الذي كان يقرأ ويفهم ويفتح البلاد ويهدي قلوب العباد.
إذاً قراءته قد تصل به إلى الجنة إن سببت له انحرافاً عن طريق الشر إلى طريق الخير ثم ازداد حتى قام بأعمال أهل الجنة أو أنها هذه القراءة لم تؤثر في سلوكيته شيئاً كمن يقرأ رئاء الناس الذين يراؤون ومع أنها لا توصله إلى الجنة لكنها تخفف عنه بكثير من عذاب السعير.